المنتدى الحسني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسس وقواعد هواية مراقبة الطيور

اذهب الى الأسفل

أسس وقواعد هواية مراقبة الطيور  Empty أسس وقواعد هواية مراقبة الطيور

مُساهمة  ناصر الثلاثاء مارس 22, 2011 8:36 am


أسس وقواعد هواية مراقبة الطيور

أولاً أريد أن أذكر في بداية المقال أنه ليس موجه أو مقصود به أحد إنما هي النصيحة لتعميم الفائدة فالأخطاء التي سأذكرها أنا قد وقعت أنا فيها، والانسان غير معصوم، فأنا أريد ذكر الأشياء والتنبيه عليها حتى لايقع فيها أخواني المراقبين للطيور المبتدئين أو المخضرمين وحتى نضع النقاط على الحروف.
لاشك أن الاهتمام في الطيور وملاحظتها وتأملها يرجع لبدايات الحياة البشرية على سطح الأرض. وللطيور وهي محلقة في الهواء منظر جميل يشد الانتباه ويأسر النفس فتتأملها أعين البشر بإعجاب فمابالك بألوانها وحركاتها وهجرتها وعودتها كل عام.
إن أول رسوم للطيور تعود للمصريين القدماء أي قبل 5000 عام فكثير من رسوم الطيور نقشت على جدران القبور القديمة وبعضها بألوان ودقة واضحة، وقد تم تحديد 45 طائر من رسوم المصريين القدماء لاتزال تعيش في عالمنا هذا وبعض من هذه الطيور وجدت محنطة كما هي بحجمها ولونه.وقد تطور الإهتمام بالطيور من قبل الإنسان القديم الذي بدأ بصيدها من أجل الأكل بعد أن تحول تدرجياً من أكل للنباتات إلى آكل للحوم. وفي العصر الحديث تحول العلماء إلى دراستها وتحديد أنواعها وطرق التفريق بينهما ولايزال العلماء يجدون طيور جديدة لم ترصد من قبل في بعض الأماكن البعيدة المنال كغابات أندونيسيا النائية والأمازن. وتبع العلماء بعد ذلك هواة يراقبون الطيور ويساعدون العلماء في كشف أسرار هذه الطيور وبعضهم يختص في تحجيل الطيور وآخرون يتابعون الأعشاش ويسجلون أعدادها ويحمون الطيور النادرة.
لاشك أن هواية مراقبة الطيور حديثة في الكويت فقد بدأت تدريجياً بمراقبة للطيور ثم انتشرت ببطء ولم تتبع نظام محدد فكل يراها بطريقتة الخاصة، كأن يكون اهتمام البعض فقط بالتصوير، أو برصد نوع معين من الطيور، أو بالرصد فقط بدون الاهتمام بمعرفة قائمة طيور الكويت وحالة الطائر إن كان نادراً أو مشتياً أو مفرخا أو مهاجراً عابراً ولا يهتم بمعرفة المهدد بالإنقراض منها ولو لمحاولة المساهمة في حمايته.
نحن في هذا المقال نريد أن نوضح بعض الأمور فنقول أن هواية مراقبة الطيور أصبحت في مرحلة النضج حول العالم ففي كل الدول الأوربية جمعيات لرصد الطيور وفي كل محافظة ناد يهتم برصد طيور المحافظة والآن في جميع دول العالم جمعيات نفع عام لرصد الطيور ويستثنى من ذلك بعض الدول الذين من ضمنهم الدول العربية. ونحن في الكويت لانريد إعادة اكتشاف العجلة لكننا نريد أن نسوق العجلة بالشروط والأنظمة التي وضعها مكتشوا العجلة لذلك أردننا أن نبين الأسس القواعد لهذه الهواية.
مراقبة هواية الطيور هي في البداية محاولة لرؤية الطيور التي في قائمة البلد والتعرف عليها والتمييز بينها وبين من يشابهها في الشكل، ثم بعد ذلك تتطور لمحاولة رؤية الطيور القليلة المشاهدة ثم الطيور النادرة والطائر يصبح عزيز عندما يكون نادراً (والعزيز لغة هو النادر لذلك القليل المشاهدة من الناس يعتبر عزيز وكل شخص لاتراه إلا نادراً تحبه وتسميه عزيز وكذلك الطائر) أما المشاهد بكثرة فتمل منه النفس. لذلك يشتاق الشخص لرؤية الطيور النادرة ويشعر بالفرحة عند رؤيتها ويفرح أكثر باخبار زملائه عنها.
ومن كثرة المراقبة، وهنا تتفاوت قدرات الناس بلا شك، يتعرف المراقب على الطيور الشائعة بسرعة من ألوانها ومن شكلها الخارجي حتى وهي أمام الشمس بدون رؤية ألوانها ويتعرف عليها من بعيد وهي طائرة ومن خلال طريقة طيرانها. والشيء الطبيعي هنا أن يساعد المراقب زملاءه بالتعرف على الطيور بدون إظهار الأستاذية ولا المنه ويجب حينها أن يخفض الجناح لهم. وكذلك يجب على من يعرف مكان الطائر النادر أن يرشد زملاءه لمكان هذا الطائر حتى لو اقتضى الأمر أن ينتظر مجيئهم ساعة من الزمن ليدلهم عليه.
لاشك أن البعض من المراقبين يقعون في أخطاء كثيرة كأن أن تكون بينهم منافسة غير محمودة سنتحدث عنها لاحقاً، أو يريدون لنفسهم السبق ولايتمنونه لغيرهم ويريدون أن يكونوا هم فقط في الساحة لذلك لايعينون غيرهم ولايتقبلون لغيرهم بمزاولة هذه الهواية ولعمرك إنها الأنانية بدون شك.
المنافسة الغير محمودة متواجدة في كل زمان ومكان وهي شيء طبيعي في الإنسان، لكنها تتواجد وتكبر وتعشش وتتكاثر في البيئات المريضة، وهي مما ينفر الآخرين من هذه الهواية وقد يكون صاحب هذه المنافسة الغير محمودة لايدري بالأمر ويظن أنه على صواب لما يراه أن الأمر شائع بين زملاءه وهنا تكمن المشكلة.
ومن بين صور المنافسة الغير محمودة التي يجب الانتباه لها وتجنبها التالي:
1.رؤية الطائر ثم تصويره حتى يشبع نهمه منه إن كان مصوراً ثم الاقتراب منه أكثر وأكثر حتى يطير أو لتصويره وهو طائراً ولا يخبر عنه أحد ويبقيه لنفسه.
2.نفس الأمر السابق لكنه يخبر عن الطائر في اليوم التالي حتى يثبت أنه رآه قبل الآخرين ويقفل باب الإدعاء برصده غير قبله، وقد كان من الممكن إخبار زملاءه عن الطائر قبل أن يقترب منه ليجعله يطير ليتمكنوا من مشاهدته. لاشك أن هناك خلل في فهم هواية مراقبة الطيور فالبعض يريدها أن تكون "هواية تصوير الطيور قبل الآخرين" ويصبح كل همه تصوير الطيور قبل الآخرين كأن أن تكون المتعة في مسابقة الآخرين، فحقيقة المتعة في هذه الهواية ليس فقط وضع الطائر في إطار الصورة وحفظ الصورة بملف في الكومبيوتر، ولكن الهواية هي التمتع برؤية الطائر على الطبيعة ومشاهدة ألوانه الطبيعية وحركته وشكله وحجمه الطبيعي بعد أن إعتاد المراقب على رؤية رسمه أو صورته في الكتب أو الانترنت.
3.عند رؤية زميله يراقب طائر وزميله حذر لا يريد أن يخيف الطائر يأتي له مخترقاً خصوصيته وغير مكترث لما يفعل ويكلمه بصوت مرتفع. كان الأجدر به يترك زميله مشغول بالمراقبة وعندما يراه قد فرغ من مراقبتة يقترب منه بهدوء ويسلم عليه ويبادره بالحديث.
4.عندما يكون المراقب مع زميل له ويرون طائراً فجأة يطير أمامهم، هنا يجب أن لا يتنافسوا وكل يقول أنه رآه قبل الآخر فالاحتمال أن يكونوا رأوه مع بعض بنفس اللحظة، ويجب أن يعلم من رآه قبلاً أنه لو لم يره هو لرءآه زميله قبله. في هذه الحال يجب أن ينسب الطائر للجميع ويجب أن يتحلوا بروح رياضية.
5.أما لو كانوا في نفس المكان لكن كل في جهة أخرى بحيث أن أحدهم من الممكن أن يرى الطائر لكنه غيره لا يستطيع هنا يجب أن يخبر الأول الثاني عن الطائر وينسب الرصد للأول.
6.أن يرى المراقب طيراً نادراً ويخشى أن يطير الطائر فلا يراه الآخرون فيرسل رسائل قصيرة يخبر زملاءه بالطائر فيأتي أحد الزملاء قبل الآخرين فيقترب كثيراً من الطائر ويزعجه حتى يطير ويختفي عن الأنظار فلا يراه البقية من الزملاء. في هذه الحالة إن كان المراقب محباً للتصوير فيجب هنا أن يصور الطائر صورة توثيقية من بعيد وينتظر زملاءه حتى مجيئهم ليرونه وبعد رؤية الجميع للطائر يستطيع الاقتراب والتصوير بدون إفزاع الطائر ثم التراجع بحرص وبدون إخافة الطائر حتى لا يطير لكن لا يغامر بإخافة الطائر منذ البداية.
7.بعض المظاهر السلبية أن يرى أحد المراقبين طيراً نادراً كما يحدث مع أخوانه لكنه يكثر من الحديث عن هذا الرصد في كل شاردة وواردة كأنه يريد ذم زملاءه وأنه أفضل منهم ويضع لهذا الرصد ألقاباً كأن يقول انجاز كبير على مستوى كذا وكذا أو يقول أن هذا الطائر لأول مرة يصور في الكويت وأنه أول من صورة أو يخترع لقب جديد كأن يقول أنه هو أول من صوره وهو طائراً في السماء أو أول من صوره في المنطقة الفلانية إلى آخره من الألقاب الزائفة. يجب على الراصد التواضع بين أخوانه وعدم التقليل من شأنهم لرفع شأنه فلو كان غيره ذهب لنفس المكان قبله بثوان لرأى الطائر ولكان أن خسر هو هذا الذي يسميه انجاز وكذا وكذا. هنا يجب أن يتذكر الراصد أن الفرحة لرصد هذا الطائر في الكويت وليس لشخصه، لننسب الرصد للكويت ولنتعود على ذلك، كلاعب كرة القدم عندما يضع هدف الفوز في شباك الدولة المنافسة الجميع يفرح لفوز دولته في المباراه ولا يفرح للهداف فقط.
أتوقف الآن عن الكتابة وسأكتب مستقبلاً في الموضوع القادم عن المعوقات التي يتعرض لها مراقب الطيور في الكويت وسأسهب في هذا الموضوع لأنني عاصرت أكثر من تسع سنوات في رصد الطيور ومنذ بداياتي تعرضت لبعض الأمور مما أكسبني خبرة وقد تجاوز عمري 51 عاماً فأرى لزاماً علي أن أكتب للأجيال القادمة حتى تصبح هذه الهواية راقية ومفهومة من قبل الجميع.
والسلام عليكم



أسس وقواعد هواية مراقبة الطيور  Rewity-d81a8ff456

أسس وقواعد هواية مراقبة الطيور  Image012

بواسطة عبدالرحمن السرحان

ناصر

عدد المساهمات : 70
نقاط : 189
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى