توظيف الصقور لضمان سلامة الملاحة الجوية المغربية
صفحة 1 من اصل 1
توظيف الصقور لضمان سلامة الملاحة الجوية المغربية
منذ زمن بعيد وظف البشر الطير لأغراض إنسانية وعسكرية وإعلامية، واتخذ منه وسيلة للقنص والترفيه، لكن لم يخطر بباله يوما أن يجند طائر الريش (الصقر) لحماية الطائر المعدني (الطائرة) ويضيفه إلى أسلاك "الموظفين" العاملين في حقل الطيران ليصبح حارسا جويا بامتياز.
وقد ابتدع الإنسان منذ بدايات الطيران، وسائل تقنية ومؤثرات صوتية طبيعية واصطناعية لإبعاد الطيور المهددة لسلامة الملاحة الجوية من حقل الطيران، وخاصة من مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات، تفاديا لاصطدامها بجسم الطائرة، أو امتصاصها من قبل المحركات النفاثة التي تتعرض بذلك لأضرار جسيمة تقدر بملايين الدولارات، بل تتعداها أحيانا لتودي بحياة المئات من الركاب.
ومرت عقود على معاناة العاملين في حقل الطيران من تلك الطيور التي تجد ملاذا آمنا في المنشآت المطارية، حيث تتوفر لها كل شروط الحياة الهادئة والمستقرة، لتلجأ سلطات المطار عبر العالم إلى تكثيف تدابير وقائية للقضاء عليها طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للطيران المدني. لكن التدابير الاحترازية التي يجري العمل بها إلى غاية اليوم ، لم تكن ناجعة بالدرجة المطلوبة، اعتبارا للسرعة الكبيرة التي تحلق بها الطائرة، والقوة الهائلة التي تشتغل بها المحركات النفاثة، وما يترتب عن ذلك من تيارات هوائية شديدة تمتص البشر بعينه فبالأحرى طيرا من فصيلة الدوري في ظرف وجيز.
وتتكرر حالات الاصطدام والامتصاص للطيور، بشكل مستمر في العالم، حيث تصل نسبة أضرارها بالنهار، حسب تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد فؤاد لخويلي، رئيس قسم السلامة بمديرية الجودة والأمن والسلامة بالمكتب الوطني للمطارات، إلى ستين بالمائة، مقابل خمسة عشر بالمائة ليلا.
أما على المستوى الوطني فتظل وتيرتها ضعيفة، مادام المعدل السنوي، حسب السيد لخليفي الإبراهيمي، مدير الجودة والأمن والسلامة بالمكتب ،لا يتجاوز حادثين أو ثلاثة في السنة، آخرها وقع في يناير الأخير بمطار الرباط - سلا.
وارتفع عدد الحوادث لأول مرة في السنة الماضية مسجلا، ست حوادث بمطار أكادير مقابل خمسة بمطار محمد الخامس الدولي، وثمانية بمطار وجدة-أنجاد سنة2004 . ويعمد المغرب، كعدد محدود من البلدان المتقدمة، إلى استخدام الطيور الجارحة في إبعاد تلك المهددة للسلامة، فضلا عن توظيفه تسجيلات صوتية مزعجة عبر مكبرات للصوت، أو إطلاق مفرقعات بيضاء لإبعاد الطيور عن محيط الطيران.
لكن هذه الوسائل تظل، حسب تصريح للوكالة ، للسيد عبد الحنين بنعلو، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، " غير مجدية، بحيث تعودت الطيور عليها إلى درجة شاع معها القول الطريف بين أوساط مصالح السلامة الجوية بأن سيارات الإطفاء ذات اللون الأصفر وهي تقوم بجولتها الاعتيادية لإطلاق الأصوات المزعجة والمخيفة أصبحت تستخف بها تلك الطيور الذكية ذات البصر الثاقب، وهو ما جعل حظوظ إبعادها عن محيط الطيران ضعيفة...".
وقد ذهب السيد بنعلو بعيدا في بلورة فكرة استعمال الطيور الجارحة في خدمة السلامة الجوية، ليجعل منها "تجربة متفردة يعود السبق فيها للمملكة دون سواها من بلدان العالم، لكونها تعتمد أساسا على توظيف الصقور في القيام بدوريات منتظمة لإبعاد الطيور المهددة للسلامة الجوية ". وبادر المكتب منذ سنة إلى عقد اتفاق شراكة مع "جمعية التربية البيئية والمحافظة على الطيور بالمغرب"، لإقامة مختبر علمي بمطار محمد الخامس الدولي، لتدريب الصقور على تحديد المجال الجوي الخاص بالإقلاع والهبوط، حتى تدرك الطيور المزعجة من تلقاء نفسها أن اختراقها لمجال الصقور يعني حتما هلاكها.
ومن مميزات هذه التجربة الرائدة على الصعيد الدولي، احترام البعد الإيكولوجي، وذلك عبر استعمال الصقور في إبعاد الطيور المهددة للسلامة الجوية، عوض أساليب الترهيب بالمفرقعات والمؤثرات الصوتية المزعجة ، وهي تجربة يؤطرها باحثون وخبراء مغاربة في علم الطيور والبيئة، هذا مع إحداث مركز داخل مطار محمد الخامس الدولي لتدريب الصقور، حتى تستأنس بضجيج الطائرات والمناخ العام للحركة الجوية، وتؤهل للقيام بإبعاد الطيور المهددة للسلامة الجوية.
ومن شأن هذا المركز أن يؤمن الاكتفاء الذاتي للمغرب بتوفير فرق عديدة من الصقور تحرس الجو وتحمي الطائرات بمدرجات عشرين مطار بالمملكة. كما أن المغرب، يتوفر على عدد هام من صقور القنص بفصائلها المختلفة ، فضلا عن انتشار مدربيها، مما وفر على المكتب الوطني للمطارات عناء البحث عن صقور من الخارج، قد يصل سعر الواحد منها إلى مئات آلاف الدولارات، ومكنه من توظيف القدرات والخبرات المحلية وتطويرها.
وعهدت مهمة التدريب على الاستراتيجية الإيكولوجية لإبعاد الطيور المزعجة، لمؤطري جمعية التربية البيئية والمحافظة على الطيور بالمغرب، التي أعدت برنامجا تكوينيا خاصا ب"الصقارين" أي مدربي الصقور، وبالعاملين في الوقاية المدنية بالمطارات. وذكر الدكتور زين العابدين أغزاف المختص في البيئة وعلم الطيور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التجربة، التي مرت على انطلاقتها داخل مطار محمد الخامس الدولي سنة ، "أعطت ثمارها الأولى وننتظر نتائجها النهائية بعد سنة إضافية...".
أما على الصعيد الوطني فيتوقع المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أن تعميم التجربة بمختلف مطارات المملكة سيتم في غضون خمس أو ست سنوات على الأكثر، معتزا بهذه الخبرة الرائدة التي اكتسبها المكتب لتنضاف إلى أخرى أهلت هذه المؤسسة الوطنية الكبرى لغزو أسواق عالمية في مجال الطيران.
وتجدر الإشارة إلى أن صيت الصقور المغربية ذاع خارج الحدود، خاصة وأن المغرب يزخر بفصائل متنوعة، أشهرها حسب تصريح أدلى به للوكالة، الصقار والمهندس الزراعي، السيد عزيزي إدريس، "الصقر البربري" المعروف في منطقة الصويرة ب"البحري"، ويوظفه سكان منطقة الجديدة (حد أولاد فرج شرفاء القواسم) في عملية "البيزرة" أي القنص.
وهناك أيضا "الصقر الجوال" المتواجد بشمال المغرب، وله شبه فصيلة تتوزع عبر أنحاء البلاد، ويتميز بحدة بصره وسرعته الفائقة التي تصل إلى320 كلم في الساعة حينما يهم بالانقضاض على فريسته ثم "الصقر الحر" أو ما يسمى ب"البرني"، ومن خصائصه ارتياده غالبا المناطق الصحراوية، لكنه أقل شراسة وسرعة من "الصقر الجوال". وتقوم فصائل أخرى من الصقور ذات الحجم الصغير، سواء منها المهاجرة أو المستقرة، والتي لا تستعمل في عمليات القنص، هي الأخرى بدور بيئي هام، حيث أنها تقوم حسب السيد عزيزي، كالصقور الأخرى، بعملية اصطفاء طبيعي، من خلال قضائها على الحيوانات أو الطيور الضعيفة أو المريضة، وهو ما يحد من انتشار الأوبئة داخل المجموعات الحيوانية.
ولتوفير حماية أكثر للطيور الجارحة وللصقور بصفة خاصة، طبقا لمقتضيات القوانين البيئية الدولية بشأن حماية البيئة والحياة الطبيعية، عمدت بعض الدول إلى إنشاء مراكز لتوالد الصقور والكف عن قنصها من مجالها الطبيعي، بغرض توظيفها في عمليات القنص، وإعادة توطين جزء منها في الطبيعة مجددا. ويحبذ الخبراء المغاربة في البيئة اعتماد أسلوب تناسل الصقور، حماية للبيئة وضمانا لاستمرارية هذه الفصائل من الجوارح، حتى تتمكن الأجيال القادمة من معرفتها وإدراك قيمتها.
وقد ابتدع الإنسان منذ بدايات الطيران، وسائل تقنية ومؤثرات صوتية طبيعية واصطناعية لإبعاد الطيور المهددة لسلامة الملاحة الجوية من حقل الطيران، وخاصة من مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات، تفاديا لاصطدامها بجسم الطائرة، أو امتصاصها من قبل المحركات النفاثة التي تتعرض بذلك لأضرار جسيمة تقدر بملايين الدولارات، بل تتعداها أحيانا لتودي بحياة المئات من الركاب.
ومرت عقود على معاناة العاملين في حقل الطيران من تلك الطيور التي تجد ملاذا آمنا في المنشآت المطارية، حيث تتوفر لها كل شروط الحياة الهادئة والمستقرة، لتلجأ سلطات المطار عبر العالم إلى تكثيف تدابير وقائية للقضاء عليها طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للطيران المدني. لكن التدابير الاحترازية التي يجري العمل بها إلى غاية اليوم ، لم تكن ناجعة بالدرجة المطلوبة، اعتبارا للسرعة الكبيرة التي تحلق بها الطائرة، والقوة الهائلة التي تشتغل بها المحركات النفاثة، وما يترتب عن ذلك من تيارات هوائية شديدة تمتص البشر بعينه فبالأحرى طيرا من فصيلة الدوري في ظرف وجيز.
وتتكرر حالات الاصطدام والامتصاص للطيور، بشكل مستمر في العالم، حيث تصل نسبة أضرارها بالنهار، حسب تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد فؤاد لخويلي، رئيس قسم السلامة بمديرية الجودة والأمن والسلامة بالمكتب الوطني للمطارات، إلى ستين بالمائة، مقابل خمسة عشر بالمائة ليلا.
أما على المستوى الوطني فتظل وتيرتها ضعيفة، مادام المعدل السنوي، حسب السيد لخليفي الإبراهيمي، مدير الجودة والأمن والسلامة بالمكتب ،لا يتجاوز حادثين أو ثلاثة في السنة، آخرها وقع في يناير الأخير بمطار الرباط - سلا.
وارتفع عدد الحوادث لأول مرة في السنة الماضية مسجلا، ست حوادث بمطار أكادير مقابل خمسة بمطار محمد الخامس الدولي، وثمانية بمطار وجدة-أنجاد سنة2004 . ويعمد المغرب، كعدد محدود من البلدان المتقدمة، إلى استخدام الطيور الجارحة في إبعاد تلك المهددة للسلامة، فضلا عن توظيفه تسجيلات صوتية مزعجة عبر مكبرات للصوت، أو إطلاق مفرقعات بيضاء لإبعاد الطيور عن محيط الطيران.
لكن هذه الوسائل تظل، حسب تصريح للوكالة ، للسيد عبد الحنين بنعلو، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، " غير مجدية، بحيث تعودت الطيور عليها إلى درجة شاع معها القول الطريف بين أوساط مصالح السلامة الجوية بأن سيارات الإطفاء ذات اللون الأصفر وهي تقوم بجولتها الاعتيادية لإطلاق الأصوات المزعجة والمخيفة أصبحت تستخف بها تلك الطيور الذكية ذات البصر الثاقب، وهو ما جعل حظوظ إبعادها عن محيط الطيران ضعيفة...".
وقد ذهب السيد بنعلو بعيدا في بلورة فكرة استعمال الطيور الجارحة في خدمة السلامة الجوية، ليجعل منها "تجربة متفردة يعود السبق فيها للمملكة دون سواها من بلدان العالم، لكونها تعتمد أساسا على توظيف الصقور في القيام بدوريات منتظمة لإبعاد الطيور المهددة للسلامة الجوية ". وبادر المكتب منذ سنة إلى عقد اتفاق شراكة مع "جمعية التربية البيئية والمحافظة على الطيور بالمغرب"، لإقامة مختبر علمي بمطار محمد الخامس الدولي، لتدريب الصقور على تحديد المجال الجوي الخاص بالإقلاع والهبوط، حتى تدرك الطيور المزعجة من تلقاء نفسها أن اختراقها لمجال الصقور يعني حتما هلاكها.
ومن مميزات هذه التجربة الرائدة على الصعيد الدولي، احترام البعد الإيكولوجي، وذلك عبر استعمال الصقور في إبعاد الطيور المهددة للسلامة الجوية، عوض أساليب الترهيب بالمفرقعات والمؤثرات الصوتية المزعجة ، وهي تجربة يؤطرها باحثون وخبراء مغاربة في علم الطيور والبيئة، هذا مع إحداث مركز داخل مطار محمد الخامس الدولي لتدريب الصقور، حتى تستأنس بضجيج الطائرات والمناخ العام للحركة الجوية، وتؤهل للقيام بإبعاد الطيور المهددة للسلامة الجوية.
ومن شأن هذا المركز أن يؤمن الاكتفاء الذاتي للمغرب بتوفير فرق عديدة من الصقور تحرس الجو وتحمي الطائرات بمدرجات عشرين مطار بالمملكة. كما أن المغرب، يتوفر على عدد هام من صقور القنص بفصائلها المختلفة ، فضلا عن انتشار مدربيها، مما وفر على المكتب الوطني للمطارات عناء البحث عن صقور من الخارج، قد يصل سعر الواحد منها إلى مئات آلاف الدولارات، ومكنه من توظيف القدرات والخبرات المحلية وتطويرها.
وعهدت مهمة التدريب على الاستراتيجية الإيكولوجية لإبعاد الطيور المزعجة، لمؤطري جمعية التربية البيئية والمحافظة على الطيور بالمغرب، التي أعدت برنامجا تكوينيا خاصا ب"الصقارين" أي مدربي الصقور، وبالعاملين في الوقاية المدنية بالمطارات. وذكر الدكتور زين العابدين أغزاف المختص في البيئة وعلم الطيور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التجربة، التي مرت على انطلاقتها داخل مطار محمد الخامس الدولي سنة ، "أعطت ثمارها الأولى وننتظر نتائجها النهائية بعد سنة إضافية...".
أما على الصعيد الوطني فيتوقع المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أن تعميم التجربة بمختلف مطارات المملكة سيتم في غضون خمس أو ست سنوات على الأكثر، معتزا بهذه الخبرة الرائدة التي اكتسبها المكتب لتنضاف إلى أخرى أهلت هذه المؤسسة الوطنية الكبرى لغزو أسواق عالمية في مجال الطيران.
وتجدر الإشارة إلى أن صيت الصقور المغربية ذاع خارج الحدود، خاصة وأن المغرب يزخر بفصائل متنوعة، أشهرها حسب تصريح أدلى به للوكالة، الصقار والمهندس الزراعي، السيد عزيزي إدريس، "الصقر البربري" المعروف في منطقة الصويرة ب"البحري"، ويوظفه سكان منطقة الجديدة (حد أولاد فرج شرفاء القواسم) في عملية "البيزرة" أي القنص.
وهناك أيضا "الصقر الجوال" المتواجد بشمال المغرب، وله شبه فصيلة تتوزع عبر أنحاء البلاد، ويتميز بحدة بصره وسرعته الفائقة التي تصل إلى320 كلم في الساعة حينما يهم بالانقضاض على فريسته ثم "الصقر الحر" أو ما يسمى ب"البرني"، ومن خصائصه ارتياده غالبا المناطق الصحراوية، لكنه أقل شراسة وسرعة من "الصقر الجوال". وتقوم فصائل أخرى من الصقور ذات الحجم الصغير، سواء منها المهاجرة أو المستقرة، والتي لا تستعمل في عمليات القنص، هي الأخرى بدور بيئي هام، حيث أنها تقوم حسب السيد عزيزي، كالصقور الأخرى، بعملية اصطفاء طبيعي، من خلال قضائها على الحيوانات أو الطيور الضعيفة أو المريضة، وهو ما يحد من انتشار الأوبئة داخل المجموعات الحيوانية.
ولتوفير حماية أكثر للطيور الجارحة وللصقور بصفة خاصة، طبقا لمقتضيات القوانين البيئية الدولية بشأن حماية البيئة والحياة الطبيعية، عمدت بعض الدول إلى إنشاء مراكز لتوالد الصقور والكف عن قنصها من مجالها الطبيعي، بغرض توظيفها في عمليات القنص، وإعادة توطين جزء منها في الطبيعة مجددا. ويحبذ الخبراء المغاربة في البيئة اعتماد أسلوب تناسل الصقور، حماية للبيئة وضمانا لاستمرارية هذه الفصائل من الجوارح، حتى تتمكن الأجيال القادمة من معرفتها وإدراك قيمتها.
مواضيع مماثلة
» حياة زوجين من الصقور
» تدريب الصقور بالمغرب
» البرتقال (مضاد حيوي تشتري به سلامة طائرك)
» الطيور والسواحل الجنوبية المغربية
» المغربية رافقت مربي طيور إلى سوق الأحد بالبيضاء
» تدريب الصقور بالمغرب
» البرتقال (مضاد حيوي تشتري به سلامة طائرك)
» الطيور والسواحل الجنوبية المغربية
» المغربية رافقت مربي طيور إلى سوق الأحد بالبيضاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى